دورة الابببد

دورة الأبد .." إن تجهل التاريخ ..فاقرأني.."


الريحُ تنثرني
وفي كل الجهات
أهو ابتلاء الله..؟
أم أنه الله الذي يحيي بقدرته
صحاريها الموات ...
ويعيد تشكيل الرسالة من جديدٍ
في بذوري ..؟
فالله يعلم أن كلّ ما أوحاهُ في الكتب القديمةْ
وكل ما عانى جدودي الأنبياءْ
عالقٌ ما زال حياً
في جذوري..!
فأنا سليمان الحكيم
أنا "داود بن إيشا" وابن المجدليةْ
انا أيوب
وأنا جميع الأولياء...
وكل شواهد التاريخ
ما زالت لديً... أُخبّأها
ببئرٍ في فناء البيتْ
تنامُ على سريري ...
فمن 'طوفان نوح" إلى "ابن أور "
لآخر وردة حمراء أبكاها وداع المزهريةْ
ضمّتها قبوري
وتنبذني يداك...!
وأنا الذي مهّدتُ دربك
للحياة
أتنكرني خطاك.! ..
لا تحّدق
أيها الآتي إليّ من عبثِ
المكان
لا تحدّق
أيّها الآتي إليّ من زَبَدِ
الخرائط
أخشى على عينيكَ من شمسي
ومن أمسي
ومن وهج الرّفاتْ...
أخشى على كفيك إن لامَسْتَ صوتي
من صداه ...
فأنا سليل الفاتحين
وأنا صليل سيوفهم
وأنا بقايا مجدهم
وأنا حفيد الأنبياء..
أوَ بعد هذا كله
عيناك تنكرني
وتلفظني يداك...؟!